:::: حتى انتي يا امي :::::

[center]حتى
أنتي يا أمي

ذاك الملاك الذي
تجسد بصورة أنثى وفاح منه كل عطور الحنية, تراه قد انصهر ببوتقة الحياة
الجديدة وأصبح يعرف معنى المصلحة و النفعية.

فإذا
طلبت منك طلباً ونفذته سوف تكون الأفضل من بين خلفتها دون منازع, فإذا
رفضت أو تلكأت فأنت الولد العاق الضال وكلامك فارغ. أما إذا كنت متزوج فأنك
تسهل عليها الأمر وتتهمك بأنك مُدار من قبل وزارتك الداخلية.

لا تستثنى البنات من تلك المعاملة التقليدية ولكنهن
محببات أكثر من معشر الذكور, فبعد التنظيف والتلميع تبدأ حملات الدعاء
الجميلة وهذا لا يمنع من كأس شاي أو فنجان قهوة عربون الرضاء.

وإذا انتقلنا إلى الأحفاد فستجد أن من يأتي إلى حضنها هو
ابن الغالي ومن يبتعد يصبح ابن.......

قائلة ( لمين بدك تطلع متلك متل أبوك).

ولكن كل شيء تعلق بالأم هو جميل رغم انخراطها بالحداثة والنفعية فأنها تعبر
عن أصالتها وطيب قلبها مع كل صباح جديد.
[/center]