يا فرحة ... ألمانيا! بقلم: محمود صالح

الاوروغواي
وهولندا باتا من افضل اربعة منتخبات في العالم، والبرازيل خرجت من دور الثمانية
وحطمت قلوب عشاقها الذين كانوا يمنون النفس بوصول هذا المنتخب العريق الى
النهائي.
منتخب الاوروغواي لم يصدق نفسه بالوصول الى هذا الدور المتقدم، واعتبر
ان هذا الانجاز «معجزة سماوية»... كرة القدم جننت العالم!

منتخب هولندا دخل
التاريخ من اوسع ابوابه ليس فقط لأنه بلغ دور النصف النهائي فقد سبق له ذلك، بل
لأنه ابعد افضل منتخب في العالم بجدارة واستحقاق، فلم يستطع الفريق البرازيلي
المحافظة على هدف التقدم، وتمكن الهولنديون من إعادة ترتيب اوراقهم وحولوا الخسارة
الى فوز مستحق.

نجوم البرازيل لم يفعلوا شيئا يستحق ان يذكر، وليس صحيحا ان
ابتعادهم عن المنافسة سيفتح المجال لألمانيا او الارجنتين للفوز بلقب كأس العالم
لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا.

هذا المونديال اسقط «امبراطوريات
عظيمة» في كرة القدم، كان العالم كله يتغنى بهم مثل فرنسا وايطالي، انكلترا،
المكسيك، تشيلي، البرتغال، واخيرا البرازيل، وظهرت بوادر امبراطوريات جديدة في عالم
المستديرة ربما تكون هولندا واحدة منها، فهي تسير حاليا بخطى ثابتة.
المنتخب
الذي انتشى فرحا بعدم تأهل المنتخب البرازيلي هو المنتخب الألماني الذي يعتقد ان
طريقه لتحقيق اللقب سيكون اسهل كثيرا بابتعاد البرازيل.

«القرعة تتباهى بشعر
بنت أخيها»... هذا المثل ينطبق على الجماهير العربية التي كانت تتابع مباراة غانا
والاوروغواي، فجميعهم كان يشجع بحرارة ممثل افريقيا والعرب وآسيا منتخب غانا، ورأيت
شخصيا هذه الفرحة عارمة على وجوه المتابعين عندما سجل منتخب غانا هدف
التقدم.
ولأن دور الثمانية خلا من اي فريق عربي، فقد شعر المشجعون العرب ان
المنتخب الغاني هو ممثلهم الوحيد الذي يجب ان يتباهوا به، ولا بأس ان يقفوا معه في
هذه «المحنة» ولكنه خذلهم وخسر امام الاوروغواي فخلا دور الاربعة من اي فريق عربي
او افريقي.

غانا لم تكن محظوظة يوم الاول من امس، وكذلك البرازيل، بينما لعب
الحظ كثيرا مع هولندا والاوروغواي، ولم يتبق من المونديال سوى اربع مباريات، فيا
ترى مع من سيلعب الحظ لعبته؟!