وبعد ذلك بعام واحد اشتاقت توني إلى زيارة اليونان مرة ثانية , وكانت قد تقدمت بطلب للحصول على وظيفة في كريت حيث يقيم عمها-الذي تزوج بفتاة يونانية بعد الحرب-واستقر هناك....وكان صاحب الفندق الذي تعمل فيه يحاول دائما إغوائها والخروج معها,الا انه من حسن حظها انها وجدت بعد فترة قصيرة في صاحب شركة سياحية رجلاً أقل ميلا الى الغزل...وكان هذا العمل الجديد فرصة مناسبة لتستغل اللغتين اللتين تعرفهما جيدا الأنكليزية واليونانية .
وقد ألفت توني الآن الرجال الذين يترددون على مقهى بافلوس والذين كانوا يشركونها دائما في مناقشاتهم بعدما سرتهم معرفتها بلغتهم .
وبمجرد ان ظهرت اندرولا تحمل غداء توني –جلس شاب كريتي الى مائدتها فردت عليه تحيته وهي تبتسم .
وقال ملاحظا :