بسبب قيام الجماعات المعارضة في زيمبابوي بتهديد بعثة منتخب كوريا
الشمالية في حال وصولها للبلاد بسبب ذكرى مجازر 1980 أصبح من المرجح قيام
الإتحاد الكوري الشمالي لكرة القدم بإلغاء معسكر التدريبي لمنتخبه في
زيمبابوي والذي يسبق إنطلاق نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا .
وكان قد أختار قبل شهر الأتحاد الكوري الشمالي دولة زيمبابوي لإقامة معسكر
تدريبي للمنتخب الكوري الشمالي والذي سيكون الإستعداد الأخير قبل الدخول
في منافسات كأس العالم 2010 .
إلا أن معسكر زيمبابوي أصبح مهدد بالإلغاء بعد أن قامت الجماعات المعارضة
في زيمبابوي بتهديد بعثة كوريا الشمالية بسبب قضية مجازر 1980 بحيث تعود
هذه القصة لعهد الرئيس الأسبق لدولة زيمبابوي السيد روبرت موغابي والذي
أقام مجازر جماعية بحق شعبه في ذلك الوقت بمساندة من كوريا الشمالية .
ولهذا ترفض الجهات المعارضة قدوم الكوريين الشماليين لبلادهم لأنها تعتبر
بحسب وجهة نظرهم وصمة عار لشعب زيمبابوي ، وقد كان من أكبر المعارضين
لقدوم الكوريين الشماليين هو حزب زابو بحيث صرح الرئيس المؤقت للحزب السيد
دوميسو دابنغوا بقوله :[ بعد كل الكوارث التي حدثت في ذلك العهد بمساعدة
من الكوريين الشماليين نجد الآن الحكومة تسمح لهم بالتدرب في أراضينا وهذا
الأمر يعيدنا للذكريات السيئة ] .
واضاف السيد دابنغوا بقوله :[ الكوريين الشماليين لن يكونوا في موضع ترحيب
وربما قد يتم إستقبالهم بالحجارة ، فحادثة التطهير العرقي مازالت تؤلمنا
بغض النظر عن مرورها لأكثر من 20 عاماً فجيل الجديد من الشبان يعانون من
آثارها وإيضاً يعاني الاباء والأمهات من هذه الحادثة والذين شاهدوها في
وقتها لتكون ذكرياتها قاسية عليهم ] .
إلا أن وزير الرياضة في زيمبابوي السيد ديفيد كولتارت نفى قيام الإتحاد
الكوري الشمالي بإلغاء زيارة المنتخب الكوري الشمالي لبلاده بحيث أوضح بأن
موعد زيارة الكوريين الشماليين لم تؤكد حتى الآن منذ شهرين .
ولكن السيد كولتارت حذر من تفاقم الوضع في زيمبابوي في حال حضور منتخب
كوريا الشمالية بحيث قال :[ من المهم أن تتعامل حكومة زيمبابوي في هذه
المسألة بشكل دقيق لأنها حساسة للغاية ، فلا يجب علينا تجاهل تاريخ كوريا
الشمالية في المنطقة بل على الحكومة أن تبتعد عن أي شيء يغضب مشاعر الشعب
أو محاولة فتح جروح الماضي ] .