وعندما تهمان بإسقاط الظرف بداخل سيارة الحسبة إذا بيدان غليظتان تمسكان برقبتا جود ونوف من الخلف وصوتاً غليظاً يقول لهما ........ (
بدري على ..(كلمة نابيه )..مثلكن يجيبين رأس تركي ) ويتعالى صياح جود
ملفتاً نظر المتسوقين اليها وبخفة البرق يختطف تركي الظرف من يد جود ويطلق
اقدامه للريح مسرعا ولم يكن اسرع منه الا يد نوف عندما التقطت ( اكرمكم
الله ) صندلها واطلقته عليه كما اطلق جساس سهمه ليستقر بمؤخرة رأس تركي
حيث وقع على مقتل فيسقط تركي أمام عيون المتسوقين ورجال الحسبة الذين
بدأوا يهرولون مسرعين الى مسرح الحدث في هذه الاثناء تنخار قوى نوف وتسقط
بجانب السياره بينما جود تحاول مساعدتها على النهوض ولم تستطع نوف تخيل
ماستؤل له امورها بعد هذا فقد قتلت قتيل واليوم عزومة العائله والفضيحة
بجلاجل والقاتل هنا يقتل وعلى الرغم من قوة عزيمتها لكنها لم تستطيع
الصمود فانهارت باكية بصوت ينافس صوت رنين جوالها في تلك اللحظه... تأخذ
الجوال لتجد الاتصال من والدتها فقد تأخرت في العوده وبدأ خالد يسأل عنها
لكن نوف لم ترد فالموقف يفقد البصيره .. هنا يقترب رجال الحسبة والمتسوقين
من تركي وهو ملقاً على وجهه على ارض المواقف ليبدأ رجل الامن المرافق
لرجال الحسبة في إبعاد المتفرجين ويبلغ عمليات الشرطه بالانتقال الى مسرح
الجريمة وفي جوار سيارة الحسبة ابنتان لاحول لهن ولاقوة تضم احداهن الاخرى
ويبكيان حضهما حيث يقترب منهن في هذه اللحظة الشيخ عبدالله ويسلم عليهن
ويقول لهن ( لاحول ولاقوة الا بالله يابناتي من اللي رمته منكن ) يخيم
الصمت عليهن ويتوقف الكلام يعيد عليهن الشيخ عبدالله نفس السؤال وعندما
همت نوف برفع يدها تتصرف جود بشجاعة نادره وترفع يدها للشيخ وتقوم وتقول
انا ياشيخ اللي رميته ونوف مالها دخل وياليت تسمحون لها تروح لأهلها وانا
اتحمل كل ماجرى ) يوافق الشيخ عبدالله ويسمح لنوف بالانصراف على عجل قبل
وصول القوة الامنية للموقع هنا يتقدم رجل الأمن للشيخ ويطلب منه الحضور
إلى مكان تركي ليجدون الظرف لازال بيد تركي وممسكاً به وكانت هذه إشارة
على عدم وفاة تركي وماهي إلا لحظات حتى يبدأ في النهوض واضعاً يده على
رأسه بعد ان امسك بذراعه رجل الامن وفي التفاتة لجود تشاهد تركي واقفاً
على قدميه وعلى كثر كرهها له الا انها فرحت فرحاً شديداً بهذا المنظر في
هذه الاثناء يسرع الشيخ عبدالله ويتأكد من صحة تركي ويوعز لرجل الامن
باركابه لسيارة الحسبة مع ابلاغ عمليات الشرطة بانتهاء المشكلة وانها
لاتعدوا عن مجرد سقوط فقط بسبب فقدان وعي موقت ولايستدعي الامر الحضور ثم
يتقدم الى جود ويعرض عليها الظرف فتخبره بماحصل معها باختصار ويطلب منها
ان تذهب الى منزلها وانهم سيتولون الامر وفي زاوية المول كانت نوف لازالت
تجر اقدامها في طريق العوده وهي مهمومة وخائفة ولاتكاد تعرف طريق المنزل
حتى يأتيها اتصال البشرى من جود فترد وتعلم ماجرى لتبدأ دموع الفرحة تنهمر
وتطلب من جود مقابلتها في التو واللحظه لمعرفة تفاصيل ماحدث وكيف وصل خبر
الاستلام والتسليم من الاساس الى تركي التي يبدوا ان هناك إساءة تصرف من
جود ادى الى ذلك .