في ساحة العدل
تصل
القوة الأمنية إلى ساحة العدل المهيأة لإستقبال عبدالله وأي استقبال..؟
فقد تجمهر المتفرجون وطوقت القوات الامنية المكان وهناك في احدى السيارات
يقف أخصام عبدالله أهل المجني عليه وهم ثلاثه أخويه ووالدته وفي احدى
السيارات البعيدة يجلس احد الفضوليين ممن يهوون نشرالفضائح يحاول التقاط
صورة فيديو بجهازه الجوال في غياب الرقيب ويستعد رجال الأمن لإنزال
عبدالله الذي قد حقن بمهدي خفيف حتى يتم إنزاله من السيارة وعند نزوله
يظهر عبدالله للمتفرجين وقد كبلت أيديه ورجليه وبدأ رجال الأمن في اعتضاده
لعدم مقدرته على المشي منفرداً حتى يوسطانه الساحه فيقترب منه الشيخ ويقول
.. ياعبدالله انت الان ستقابل ربك فأنطق يالشهاده فلم يستطيع عبدالله
نطقها علناً الا في داخل صدره ويقترب في تلك اللحظة السياف اسمر البشرة
وهو يمسح على سنا سيفه بيده كعطشان لايرويه إلا شرب الدماء وأكل الكبود في
تلك اللحظة جميع الناس يتحولون من النظر إلى السَياف وعبدالله ويذهبون
بأنظارهم الى مجموعة من النساء الفاضلات يتجمعون حول السيارة التي تقل أم
المجني وأخويه في ضل محاولة رجال ألامن إثناءهم عن ذلك فتخرج لهن أمه
ويدور بينهم كلام قد ملئ بالاسترحامات بالعفو والصفح ويقطع ذلك قراءة
البيان الصادر من الوزارة المسئوله بمكبر الصوت من احدى دوريات الامن
وأثناء قراءة البيان وبينما السياف يرفع بعض الملابس عن رقبة عبدالله
ويبدأ في التفيذ إذا بام المجني عليه تستجيب لنداء بنات جنسها فترفع يدها
وتصيح بأجمل صوت يسمعه عبدالله في حياته ( لقد عفوت عنك لوجه الله تعالى
)على مرءى من المتفرجين ليتقدم الشيخ ويحول بين السياف وعبدالله ويأمر
بإيقاف التنفيذ وسط ارتفاع أصوات الحاضرين التي بدأت تهتف وتردد ( الله
الكبر ... الله اكبر .. الله اكبر ) تبدأ الحياة تدب في جسم عبدالله من
جديد وقد كتب له عمراً جديدا وكانت هذه الحادثه اكبر تغيير في مسار حياة
عبدالله فعاد احترامه لبنات حواء اكثر من اول ( وهنا اقول لمن يستخف بعقول
النساء لاتتباهى فقد تكون نهاية حياتك يوما رهن اشارتهن )
وبعدها بثلاثة ايام في جامعة (................. بالرياض )
تلتقي
نوف بنجلاء ويجلسان. في زاوية ضيقة من فناء الجامعة اثناء الاستراحة بين
المحاضرات ويتبادلان التهاني بالخطبة وشفاء الوالد والعفو عن خال نوف وفي
التفاتة سريعة لنوف تلحظ من بعيد منظراً غريباً يلفت النظر فتلكز نجلاء في
كتفها موعزة لها بالذهاب معها حتى يستوضحان الأمر وتتسللان رويدا رويدا
حتى يصلان الى مكان الحدث ..خلف برادات الماء بجانب الدرج تجلس طالبتين في
وضع مريب ومخيف .......