كان
الوقت قريبا من الساعة الثانية ظهرا عندما قامت جود بفتح النافذة بحذر وهي
ترتجف من الخوف فوجدت ذلك الكيس البلاستيكي وقد رمي بيد خفية حتى استقر
على ردهة النافذة وكأن طرفه قد علق في طرفها فأخذت الكيس بحذر وقامت بفتحه
لتجد بداخله صورة لها ورسالة تتضمن
تهديداً جديداً من تركي بعد ان وصل له الخبر بمصادرة الاسطوانه وتهريب
معلومات عنه ل ( حراس الفضيلة ) وهو الامر الذي بدأ يقلقه بعد ان بدأت
تأتيه اتصالات على جواله من جهات رسمية وقد تضمن التهديدات وعداً لها قد
قطعه على نفسه ان يعمم صورتها على جميع منتديات ومواقع الشبكة العنكبوتية
والايميلات وان يقوم بتوزيع صورها ايضاً على جوالات اقاربها برسائل وسائط
مع نسخ الصور ورميها امام بوابة جامعة ..... التي منتسبة بها جود لم تعد
الحياة تعني لجود شيئاً وأسودت الدنيا عليها وصارت أنفاسها أضيق من سم
الخياط فتوقفت الدماء في جسدها وتنفست الصعداء وعلمت ان فضيحتها ستكون
بجلاجل وبدأت اطرافها ترجف بزيادة ولوكانت على مقياس ريختر لفاقت درجات
ارتجافها مقياسه فلم تجد امامها الا ان ترمي بنفسها من نفس النافذة التي
تلقت منها التهديد المخيف ولكنها وهي تهم بذلك لازال صوت القران يتغلل في
احشاء اذنيها حتى استقر في قلبها وعقلها وعرفت ان الله هو الملجأ فهو يقبل
التوبة ويجيب المضطر اذا دعاه فاستجمعت قواها وتوضأت وضوءاً لم تعرف
تفاصيله من طول امد تركها للصلاة وبدأت تلجأ الى الله في تلك الشدة بعد
توبتها الصادقه وبعد فراع الصلاة تناولت جهازها الجوال واخذت في البحث بين
دليل الاسماء عن رقم صديقة تعلم بقربها من الله ومع الاسف لم تجد فيه من
تثق به لولا رقما وجدته يندرج تحت اسم غريب ( ثقيلة الدم ) وهي لاتعلم من
أين أتى الاسم وقامت بالاتصال فوجدت صوتا يرد عليها ليس غريبا وإذا به صوت
نوف اشمأزت جود من ذلك في البداية ولكنها قررت ان تخبرها لعلمها السابق
بذكاء نوف في التعامل مع الأحداث فطلبت من نوف أن تقابلها على عجل وكان
الموعد في اليوم التالي بأحد الكوفيهات الموجودة بالمركز التجاري الكبير
بجوار شارع التحلية العام بالرياض .وفي اليوم التالي تطلب نوف من أخيها
راشد إيصالها للموقع وبعد جهد جهيد يوافق فراشد دائما مايكون مرتبط ويؤكل
اكثر الاعمال لأخيه خالد ( خطيب نجلاء ) وبعد إيصالها للموقع يخطر على بال
راشد الدخول للوبي مركز الفيصلية باعتباره قريب ,, وهناك يحدث موقف جدير
بان يذكر ...